يجب أن تفهم هنا أننا نكره كل ما يضيع الوقت الوجهد دون التقدم أو الحصالة على فائدة. ومن أجل ذلك سأذكر لك هنا أكبر مضيعة لوقتك وطاقتك دون التقدم خطوة للأمام.
بينما تمتلك في يومك 24 ساعة وتحاول جدولة أعمالك ومهامك ليتناسب مع وقت يومك لتكون على أكبر قدر من الإنتاجية، الراحة، والسعادة.
وبينما تحاول تخصيص أوقاتك الأخرى للراحة والمرح. وبينما تحاول النمو من الداخل ومعرفة الكثير عن نفسك.
وبينما يقول لك رالف والدو إمرسون: " أن تحاول أن تكون أنت في عالم يقوم بجعلك شيئاً آخر هو أعظم إنجاز"
تقابل شخصاً في منتصف اليوم آملاً أن تجد منه ما ينفعك ويقوم بتكبير عقلك إلا أنك تجد شخصاً يحتاج لأن يعلو كثيراً ليتوافق مع ذلك النمط الذي تتحدث به. ما الشيء الذي يفعله ذلك الشخص ليقوم بالقضاء على وقتك وطاقتك؟
المجادلة العقيمة التي تنتهي بغضبك لأنك لم تستطع إيصال فكرتك بسبب وجود شيء آخر يفتده ذلك الشخص وهو القدرة على استيعاب الكم الهائل من الكلمات التي تخرج منك.
المجادلات العقيمة أكبر مضيعة لوقتك وطاقتك.
كأنك شلال كبير ينفجر ويحتاج لتلك البحيرة العظيمة التي تقوم باستيعابه ولا تحصل سوى على بركة راكدة تختفي بمجرد سقوط الشلال عليها.
هناك ملاحظة صغيرة قبل إكمال ما تقرأ وهو أنك يجب أن تكون واضحاً مع نفسك. إياك أن تستصغر أحداً أو تقلل من شأنه، بل يجب عليك أن تقوم باستيعاب الجميع لأنك لديك الوعي الكافي لذلك.
لا تكتفي تلك الأشخاص بعدم الاستيعاب فقط، بل وإخراج بعض الترهات التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى غضبك الشديد. نعم، أعلم كم أن ذلك الشعور مغضب لأنني مررت بذلك كثيراً لكن ماذا فعلت بعد ذلك؟
أصمت!
أكن الاحترام، وأقوم بالانسحاب فوراً لأجل نفسي فليس لدي الوقت والمجال لأن أريك شيئاً طوال المجادلة أنت لا تراه. لا أكترث بما يقال عني بعدها بسبب ذلك الشخص.
"لا أريد أحداً أن يظن في شيئاً!"
ومن يهتم! دع عنك من يظن أنك كذا وكذا. من يريد أن يراك سيئاً سيراك سيئاً ولو كنت ملاكاً تطير أمامه ومن يراك جيداً سيظل يراك كذلك ولو كنت شيطاناً!
إنه شيء متعلق بقلب من يراك. ولذلك لا تكترث، قم بالاستمرار فيما تعمل. القلب الصافي يتكفل الله بإصلاحه. لن تحتاج إلى توضيح الأمر إلى صديقك أو مديرك فكل شيء واضح.
إذا أخبرتني أن المدير سيفعل كذا أو صديقك سيتركك، سأرد عليك بأن تعتذر عن الصورة التي وصلت لهم فقط، وأنك لا تريد شيئاً سوى الاعتذار عن الصورة غير الحقيقية، لا تريد صديقاً أو مديراً فأنت جيد والجميع يحتاج إليك.
أنت تحبهم وتقدرهم ولذلك اعتذرت والاعتذار شيء كبير جداً ولكن حين يكون خالصاً وليس اعتذاراً من أجل شيء آخر تريده. فقط اعتذر لأنك تريد أن تعتذر. ولكن من داخلك يجب أن لا تهتم بعودة شيء أو تحزن فأنت جيد ومن أجل ذلك سيكون كل شيء جيد.
تقدم واستمر في التقدم، ولا تفتد شيئاً. ولا تجادل، فقط تكلم بوضوح وتكلم بلسانك وليس لسان غيرك واترك الباقي.