هل ينقلب الحب الى صداقه؟هل يمكنني أن أكون صديقاً لإحداهن بعدما رفضتني؟ هل يمكن أن أكون صديقة لصديقي بعدما افترقنا وانتهت العلاقة بيننا؟
تلك الأسئلة دائماً ستجد العديد من الإجابات لها من العديد من الأشخاص، لا يمكنك أن تضع يدك على إجابة تنهي تلك المسألة التي وقعت فيها فكل له إجابة خاصة به والسبب الأهم من ذلك هو عدم شعور الشخص الذي تسأله عن حالك.
لماذا قد يضيع أحدهم وقته بالتفكير بما تشعر به؟ وعلى هذا الأساس ستستمع إلى إجابات إما من أجل أن يظهر أنه قوي وأنك تافه، أو ستسمع بعض الكلام الفارغ الذي يحاول ملء به بعض الفراغات لكي لا يصمت.
وهنا سأحاول الإجابة بالتخيل أنني مكان الشخص الذي يحب ويريد استمرار العلاقة رغم انتهاء كل شيء والشخص الآخر الذي لا يكترث ويظهر لك أنه يكترث لكي لا "تحزن" أنت.
قبل الإجابة أود أن ألفت الانتباه إلى شيء وهو إذا كنت تملأ عقلك بـ"الأمر مختلف معي" أخرج ذلك من عقلك وبعد قراءتك للموضوع قرر بما تراه واضحاً وقوياً. الفرق هنا أنك حين تخرج من عقلك جميع الأفكار وتبدأ بالقراءة سيكون هناك جوانب عديدة تراها واضحة وجلية أما لو كنت تقرأ وأنت تجبر نفسك على الاقتصار على ما تعرفه ستعمى عن الكثير من الأشياء وتلك القاعدة طبقها في حياتك وفي قراءة الكتب.
لنرجع الآن إلى الإجابة التي ستخرجك من تلك المسألة.
لا يمكن للحب أن يتحول إلى صداقة، يمكن العكس فقط أن تتحول الصداقة إلى حب. فهناك العديد من الأمور تحدث عند الانتقال إلى مرحلة الحب ولا يمكن لتلك الأمور أن تلغى وتستمر العلاقة.
بصورة أوضح سيكون هناك شخصاً يركض وتفنى طاقاته في شيء لن يحصل والآخر يستمتع بذلك حتى، لست متأكداً إن كنت تعلم ذلك أم لا لكن ليس من السهولة أن يعرف الشخص نفسه بمعنى قد تسمع كلاماً مثل "أخاف أن أتركه لكي لا يحزن" أو "قلت له مراراً ولكنه لا يستمع" والعديد من الكلام المتشابه لما ذكرته.
أتعلم شيئاً، إن لم يعني ذلك الكلام أن هناك شخصاً يعيش حياته والآخر يُشفق عليه لأنه مريض بسبب ما يفعل فإن ذلك يعني أن الآخر لم يعد يهتم وأنت أو أنتِ عبء عليه.
يعني أيضاً أن هناك الكثير من الوقت المهدور والطاقات المهدورة ظناً أن تلك نهاية العالم أو ما إلى ذلك.
قد يكون كلامي قاسياً بعض الشيء ولكنني أحبك وأحترمك لعدم توقفك بل مازلت تبحث ومن أجل ذلك وصلت هنا. لذلك إن كنت تبحث عن إجابة واضحة فهي لا، لا يمكن لعلاقة الحب أن ترجع مرة أخرى للصداقة إلا بشروط معينة.
بعد الحب، تلك الصداقة لن تحصل عليها إلا إن كان الصدق، القوة، الوضوح، الاحترام متوافرة بين كلا الشخصين ليعرف كل منهما ما الذي سيحدث؟ كيف أنتهي من كل شيء خاطئ في حياتي؟ والمزيد من تلك الأسئلة التي ترغم الطرفين على الوضوح والتحدث بشكل صريح.
بالفعل قليل جداً من ستجدهم كذلك لكن تجدهم من الحين والآخر.
لا أريدك أن تظل واقعاً في تلك المنطقة كثيراً والذي يسميها البعض [Friend Zone] هناك الكثير من العوالم والأشياء التي تنتظرك. ابحث واعمل واستمر في النمو ولا تجعل شيئاً يوقفك.