الأحلام شيقة جداً، حيث تتكسر القيود جميعها ولا يبقى سوى أنت و ما تريد، لكن حين تستيقظ يذهب كل شيء و تعرف أنه مهما حدث فهو مجرد حلم.
ينتهي شعورك بالنشوة و تعود مرة أخرى لحياتك المعتادة..
صديقي، ليس هذا كل شيء لم ينتهي الحلم بعد. دعني أعرفك الفرق بين شخصيتين و لنبدأ بشخصية#1، الشخصية #1 تسير في هذا الاتجاه:
تحلم > تستيقظ > تيأس > تنسى الحلم > تنام مرة أخرى > تحلم ..
و الشخصية #2 تسير هكذا:
تحلم > تستيقظ > تقوم بتحضير الأسلحة > تستمر في الحلم > تقوم بالهجوم > تستمر في الحلم > تجعل الحلم حقيقة > يتوسع أفق الحلم إلى أبعاد أخرى > تقوم بتطوير الأسلحة لهجوم آخر ..
أنت تعلم الآن الفرق بين الشخصيتين، فالشخصية الأولى مهما حلمت واستمتعت بحلمها تظل في مكانها، تبدأ بوضع المبررات لتشعر بالراحة تعلم وأنها ضعيفة و تقول بكل ما تملك:
أنت تعلم الآن الفرق بين الشخصيتين، فالشخصية الأولى مهما حلمت واستمتعت بحلمها تظل في مكانها، تبدأ بوضع المبررات لتشعر بالراحة تعلم وأنها ضعيفة و تقول بكل ما تملك:
أنا ضعيفة جداً و أعلم هذا، فالسبب ليس مني بل من هذا و ذاك ..
أما الشخصية الأخرى فهي ذكية، لا ترى من حولها أسباباً أو أشخاصاً تسمعها دائماً:
سأصل لحلمي مهما كلفني
تجدها تردد ذلك أحياناً بلسانها وأحياناً تقوم بالضحك أو البكاء أو العمل و مع ذلك تسمع منها تلك الجملة دون أن تحرك لسانها!
الشخصية #2 تحقق الحلم دون المكوث في منطقة الحلم، فالمكوث في منطقة الحلم كثيراً من صفات الشخصية #1، و لأن الشخصية #2 تعلم أنه يجب أن تحيط بها أشخاص لها نفس الشخصية #2 فتقوم بما ينبغي للخروج بسرعة من تلك المنطقة.
منطقة الأحلام تمتلئ بالشخصية #1 كثيراً وهم الذين لا جدوى منهم يظلون في تلك المنطقة وتصيبهم العديد من الأمراض الخبيثة.
قد تكون الشخصية #2 سمينة اليوم، لكن لو بحثت عنها غداً ستجدها نحيفة، قد تجدها مريضة اليوم لكن غداً تجدها في المركز الأول في مسابقة لكمال الأجسام، تجدها فقيرة اليوم لكن غداً قد تأخذ ميعاداً لمقابلتها بسبب انشغالها بأمور أخرى.
الآن، و بعد أن عرفت في أي صف تكون قم بما عليك القيام به فالأمس قد مضى ولن ينفعك بشيء والغد بعيد جداً، قم الآن بتجهيز الأسلحة.
كرجل مثلي تلك هي الإستراتيجية التي نعتمد عليها في صيد الأحلام، و في كل جهد مبذول هناك مقابل أعظم وكلما زاد الجهد زادت عظمة المقابل.