تعرف الخطة "ب" Plan B بالخطة البديلة التي تستخدم في حال حدوث خطأ في الخطة أ وهي الخطة الرئيسية التي تنشأ نتيجة للقيام بعمل جديد هام يحتمل وجود فيه بعض المخاطر.
قد قمت بكتابة تلك المقدمة للتذكير وإيقاظ من يظن ظناً خاطئاً في الخطة "ب".
انظر، الخطة "ب" ليست تلك الخطة التي تقوم بها إرجاع كل شيء إلى ما كان عليه!
قام صديق لي بالتفكير لمشروع تجاري جديد سيقوم به وفي إحدى جلساتنا كان يتحدث إليّ عن رأس المال وكيف سينفق في هذا المشروع التجاري، و في نصف الحوار قلت له أنفق في هذه وتلك أكثر قليلاً، فقال لي لن أفعل ذلك لأنني أجرب وفي بداية الطريق وإن فشل المشروع لا أندم كثيراً.
قام صديق لي بالتفكير لمشروع تجاري جديد سيقوم به وفي إحدى جلساتنا كان يتحدث إليّ عن رأس المال وكيف سينفق في هذا المشروع التجاري، و في نصف الحوار قلت له أنفق في هذه وتلك أكثر قليلاً، فقال لي لن أفعل ذلك لأنني أجرب وفي بداية الطريق وإن فشل المشروع لا أندم كثيراً.
ماذا لاحظت في تلك القصة؟ الكثير من الأخطاء الناتجة عن المبدأ و العقلية المستخدمة وهي تتمحور في فكرتين وهما "أنا أجرب" و"وجود الفشل سينهي المشروع".
وبوجود تلك العقلية فتأكد أن هذا المشروع سينتهي قريباً، فدائماً عند بداية مشروع جديد أو طريق جديد أول خطوة تكون بتهيئة العقل لذلك.
ومن أول لكمة ستأخذها من ذلك المشروع ستسقط وستنهي ما بدأته لأنك ضعيف ولم تتهيأ كفاية لاستلام تلك اللكمات.
و من هنا نرجع إلى الخطة "ب" فهو ظن أن تلك الفعلة التي فعلها تسمى بالخطة "ب" حيث على زعمه "لن يندم" كثيراً، و دفع ثمن كلمة كتلك ستكون نهاية لمشروع عظيم.
لن تتعلم شيئاً حتى تعرف كيف تجازف وكيف تضحي لأجل هدف ثمين، لذلك ستجد الناجحين دائماً لا يفكرون كثيراً بالسلبيات وإن وجدت هناك خطة "ب" لتخطي تلك الأزمة وإنهاء ما شرعوا فيه.
خطة الانسحاب ليست هي الخطة "ب" ، خطة الانسحاب تسمى كما هي "خطة الانسحاب" بكل ما تحمله تلك الكلمة من معاني الفشل، فالمحارب في حروبه كم يكره تلك الكلمة خصوصاً الأقوياء منهم لا يحتملون تلك الكلمة.
و من هنا نستنتج أن البداية دائماً تكون بتهيئة العقل لطريق قادم شاق، ستتلقى الكثير من الضربات قد تتفادى البعض و تستقبل البعض، لكن ستضرب من جديد وتحاول هنا وهنا إلى أن تصل لما تريد.
يمكنك التحدث مع عقلك مثل ما تتحدث إلى الناس جميعاً و تأكد بأنه مستمع جيد لك..